زهرة الملعونة
أحداث هذه القصة تدور حول فتاة جميلة ذات جمال مبهر لكن يشوب هذا الجمال وحمة زرقاء تتوضع في وسط الجبهة تنفر منها كل الناس عند رؤية هذه الفتاة .
تربت هذه الفتاة مع والدها العجوز الذي لم يستطع ان يوفر لها القوت بسبب فقره وفي يوم من الايام وجد ابنته الشابة تبكي من شدة حزنها من جراء معاملة الناس لها بقسوة وذلك لمناداتها بالملعونة صاحبة الشامة الزرقاء فاقترب منها والدها ووضع يده على كتفها وقال : لا تبكي يا ابنتي ان ما بكي هو سبب حياتك كل هذه الفترة فان لم تصبري فلن ينفع كل ما قمنا به كل هذه السنين انا ووالدتك .فنظرت اليه بتعجب وقالت ما الذي تقوله يا والدي انا لم افهم شيء مما تقول ما دخل استهزاء الناس بي وبحياتي وما الذي يربطني بهذه الشامة الزرقاء ، امسكها والدها من يدها وقال تعالي يا ابنتي سوف اريك شيء خبأته لك طوال هذه السنين وحان وقت ان أعطيك اياه ، فدخلت الفتاة مع والدها الى الكوخ الصغير فاخرج من صندوق قديم كان في ركن من الاركان وفتحه واخرج منه قلادة عجيبة تحمل ثلاثة ياقوتات زرقاء تلمع بتوهج كبير وقال لها هذا قدرك يا ابنتي لقد حان وقت ان تعرفي من تكونين لكن قبل هذا يجب ان تجلسي لأقص عليك هذه الحكاية .
وقال: في يوم من الايام وفي مملكة الجمال كان يعيش ملك مع زوجته الملكة ذات الجمال الرباني الكبير وفي يوم من الايام رزقت الملكة بطفلة جميلة سمتها زهرة من كثرة جمالها فلم يسبق وان رات الملكة طفلة بجمال ابنتها ، فراحت تتباهى بجمالها في كل انحاء المملكة ، وعندما اصبح عمر الطفلة اسبوع واحد مرضت الطفلة بحمة شديدة كادت تقتلها فسارع الملك يطلب الاطباء من كل مكان ليعالجوا ابنته الصغيرة ولكن لم يستطع احدهم ان يعرف سبب مرضها هذا واستسلم الجميع وانتظروا موتها ، وانتشر مرض الملكة الصغيرة في كل ارجاء المملكة وصار كل دجال وطبيب يدعي شفاءها لكن الصغيرة ظلت مريضة وتزداد سوء .
وفي يوم من الأيام جاءت الساحرة الشريرة الى المملكة وأدعت أنها سوف تعالج الصغيرة لكنها إشترطت أن تترك وحدها مع الصغيرة لكي تستطيع ان تصنع لها التعويذة المناسبة ، فخرج الجميع من الغرفة وبقيت هي والصغيرة وحدهما واسرعت الشريرة واخرجت من تحت عباءتها طفلة صغيرة كانت قد أحضرتها معها وبدلتها بالأميرة الصغيرة وألقت بتعويذة عليها فانتقلت شامة زرقاء كانت على جبهة الطفلة التي معها لتصبح على جبهة الاميرة الصغيرة .
ثم خبأتها تحت عباءتها ونادت الملك والملكة وقالت لهم لقد شفيت ابنتكم لكن هناك شيء فيها قد تغير، فقد أصبحت إبنتكم عادية مثل كل الاطفال فلم تبقى بمثل جمالها الاول ، وان اردتم ان تعود كما كانت فلن تعيش ابنتكم اكثر من ليلة واحدة بعد اليوم ، فخاف الملك والملكة على ابنتهما فلم يعترضا على تغير شكلها ، المهم عندهم انها اصبحت في امان ولم يبقى خطر على حياتها .
بقيت الشريرة في المملكة بعد ان كفاءها الملك والملكة وقبل ذلك تخلصت من الاميرة الصغيرة في النهر الذي كان يجري في حدود المملكة .
ولكن القدر شاء أن تبقى الأميرة على قيد الحياة ليأخذ بها النهر في أخر مجراه إلى مملكة أخرى هي مملكة السحر فوقعت بين يدي احد الساكنين بالمملكة والذي اخذها مباشرة الى الملكة التي اذهلها جمال الاميرة بعدما رأتها فامرت بإعطاء دواء للطفلة ليشفي علتها وبعدما شفيت امرت الملكة ان تأخذ الطفلة الى مكان أمن ليعتنى بها لا الى حين ان يجدوا اهلها او من يهتم بها .
بقيت الفتاة عند احد الرعية في تلك المملكة وربتها امرأة عجوز مع زوجها الى ان كبرت الفتاة والتكملة في المرة القادمة إن شاء الله
أتمنى أن تنال اعجابكم ولا تنسو إعطائي أراءكم